توسع نزيف العقود الآجلة لأسعار الذهب وسط التوقعات بتقليص التحفيز عقب تفوق بيانات سوق العمل الأمريكي
- luie za
- 9 أغسطس 2021
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 10 سبتمبر 2021
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب بأكثر من واحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ أواخر آذار/مارس وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 26 من تموز/يوليو وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وفي ظلال تسعير الأسواق للقلق من تفشي فيروس كورونا وبالأخص المتحور دلتا.
في تمام الساعة 05:55 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 1.41% لتتداول عند 1,740.40$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,765.00$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,763.10$ للأوتصة، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار 0.02% إلى 92.80 مقارنة بالافتتاحية عند 92.78.
هذا وقد تابعنا السبت الماضي من قبل الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم، صدور قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى 363 مليار يوان أي ما يعادل 56.6$ مليار مقابل 333 مليار يوان أي ما يعادل 51.5$ مليار في حزيران/يونيو، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 356 مليار يوان أي ما يعادل 51.8$ مليار، وذلك مع تباطؤ نمو الصادرات والواردات بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر الماضي.
كما تابعنا أيضا منذ قليل كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 1.0% مقابل 1.1% حزيران/يونيو، بخلاف التوقعات عند 0.8%، بينما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للتضخم، تسارع النمو إلى 9.0% والذي يعد الأعلى لها منذ عام 2008 مقابل 8.8% في حزبران/بونبو، بخلاف التوقعات عند 8.6%.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى نحو 9.27 مليون مقابل 9.21 مليون في أيار/مايو الماضي، ويأتي ذلك في أعقاب أظهر بيانات سوق العمل في نهاية الأسبوع الماضي تراجع معدلات البطالة إلى 5.4% مقابل 5.9% في حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجعها إلى 5.7%.
وفي نفس السياق، فقد أوضحت قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية أيضا الجمعة نحو 943 ألف وظيفة مضافة مقابل 938 ألف وظائف مضافة والتي عدلت من نحو 850 ألف وظيفة في حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لنحو 870 ألف وظيفة مضافة، بينما قد عكست قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة استقرار النمو عند 0.4% خلال تموز/يوليو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.3%.
كما تتطلع الأسواق إلى حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك حيال بناء اقتصاد شامل في حدث عبر الإنترنت تستضيفه مؤسسة تحالف فورت لودرديل الكبرى، وذلك قبل أن نشهد حديث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح توماس باركين عن التوقعات الاقتصادية في مأدبة غداء غرفة رونوك الإقليمية في فيرجينيا.
ونود الإشارة، لكون تفوق بيانات سوق العمل الأمريكي خلال الشهر الماضي قد عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خلال اجتماعه المقبل والذي من مقرر عده في 21-22 أيلول/سبتمبر القادم أن يعلن عن خطة عمله على إنهاء برنامج شراء السندات القائم بواقع 120$ مليار شهرياُ، ما بين 80$ مليار لشراء سندات حكومية و40$ مليار لشراء سندات رهن عقاري والكشف عن خطته للتقليص التدريجي لمشترياته من السندات.
ويذكر أن السيناتور الأمريكي جو مانشين مؤخراً في رسالة وجهها إلى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى ضرورة أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي للبدء في تقليص وتيرة شراء السندات للحد من الضغوط التضخمية، مبدياً قلقه من أن السياسة النقدية الحالية للفيدرالي تشعل التضخم، موضحاً أنه مع انتهاء الركود وبداية التعافي الاقتصادي القوي فأنه يشعر بالقلق حول استمرار ضخ الفيدرالي كميات قياسية من التحفيز النقدي.
بخلاف ذلك، تابعنا السبت الماضي تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم من خطورة تسارع إصابات فيروس كورونا مجدداً عالمياً، معرباً أن البشرية الآن في خطر حقيقي مع عودة انتشار الفيروس التاجي، وذلك مع تطرقه لكون العالم أحرز تقدم في تطوير اللقاحات بوقت قياسي، إلا أن ارتفاع أعداد الإصابات يعكس تراجع الامتثال للقيود الوقائية وعدم اتساق النظم الصحية وأن معدل التطعيم باللقاحات غير متكافئ عالمياً.
ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 04:06 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 200.84 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,265,903 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الخميس الماضي، قرابة 3,985 مليون جرعة.
Comments