توالي ارتداد العقود الآجلة لأسعار الذهب من الأعلى لها في شهرين والأنظار على اجتماع الفيدرالي
- luie za
- 28 أبريل 2021
- 3 دقيقة قراءة
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة في ستة جلسات من الأعلى لها منذ 25 من شباط/فبراير وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى له منذ الثالث من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في جلسة مشتركة للكونجرس.
في تمام الساعة 05:31 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو القادم 0.31% لتتداول عند 1,770.90$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,776.40$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,778.80$ للأوتصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى 91.00 مقارنة بالافتتاحية عند 90.90.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 88.2$ مليار مقابل 86.7$ مليار في شباط/فبراير الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور القراءة الأولية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 0.6% في شباط/فبراير.
ويأتي ذلك بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي المتوقع يتم من خلاله البقاء على أسعار الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% وعلى برنامج شراء السندات بما يفوق 120$ مليار متضمنين ما بين 80$ مليار لشراء سندات حكومية و40$ لشراء سندات رهن عقاري، وصولاً إلى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عقب نصف ساعة من انقضاء الاجتماع.
هذا وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات أمد 10 أعوام 0.22% إلى 1.629% موضحاً ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، لنشهد الأعلى له منذ 15 من نيسان/أبريل، وذلك على الرغم من توالي التأكيدات مؤخراً من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وعلى رأسهم محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على الفائدة صفرية حتى تحقيق تعافي اقتصادي قوي.
وأفاد باول في وقت سابق من هذا الشهر أنه في الوقت المناسب سيخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته الشهرية من السندات التي تفوق 120$ مليار، وذلك قبل اللجوء إلى زيادة الفائدة على الأموال الفيدرالية، ونود الإشارة لكون العلاقة بين العائد على سندات الخزانة وأسعار الذهب عكسية لكون الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لا يعطي عائد، إلا أنه يعد أداة للتحوط من التضخم والذي من المتوقع أن يرتفع بقوة هذا العام.
وفي سياق أخر، تتطلع الأسواق في وقت لاحق اليوم للكلمة التي سيلقيها الرئيس الأمريكي السادس والأربعين جو بايدن ضمن خطابه في جلسة مشتركة للكونجرس، حيث قد يدلى بتعليقات إضافية حيال خطط إدارته للإنفاق على البنية التحتية والتحفيز، ويذكر الرئيس الأمريكي الديمقراطي بايدن كشف في خطابه في بيتسبرغ نهاية الشهر الماضي عن مشروع قانون البنية التحتية بقيمة 2.25$ تريليون على مدار ثمانية أعوام.
بخلاف ذلك، لا يزال القلق في الأسواق قائم حيال تفاقم تفشي الفيروس التاجي في الاقتصاديات الناشئة من الهند إلى البرازيل والتي تدفع بنظام الرعاية الصحية إلى حافة الهاوية ومن عودة القيود في العديد من المناطق على مستوى العالم بما في ذلك العاصمة اليابانية طوكيو ومدينة أوساكا اليابانية للحد من انتشار عدى الفيروس التاجي، بينما العالم المتقدم يسير على مسار تعافي أكثر ثباتاً مع وتيرة أسرع للتطعيمات خلال الآونة الأخيرة.
ويذكر أن فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي بأن المدارس ستفتح أبوابها بداً من يوم الاثنين الموافق 26 نيسان/أبريل وأنها ستنهي القيود المفروضة على السفر المحلي منذ مطلع نيسان/أبريل بحلول الثالث من آيار/مايو القادم، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 147.54 مليون ولقي 3,116,444 شخص مصرعهم في 223 دولة.




تعليقات