top of page

توالي ارتداد العقود الآجلة لأسعار الذهب من الأعلى لها في شهر مع ارتفاع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة من الأعلى لها منذ 22 من تشرين الثاني/نوفمبر وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال تسعير الأسواق لأخر التطورات حيال أوميكرون.


في تمام الساعة 04:58 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم شباط/فبراير القادم 0.04% لتتداول عند 1,788.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1789.40$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1788.70$ للأوتصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى 96.56 مقارنة بالافتتاحية عند 96.46.


هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي قد تؤكد على اتساع أكبر اقتصاد في العالم 2.1% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة للربع الثالث ومقابل نمو 6.7% في الربع الثاني الماضي، كما قد تؤكد القراءة النهائية للمؤشر ذاته المقاس بالأسعار على نمو 5.9% دون تغير عن القراءة الأولية السابقة ومقابل نمو 6.1% في الربع الثاني.


ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى نحو 6.55 مليون مقابل ارتفاع 0.8% عند 6.34 مليون في القراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 111.1 مقابل 109.5 في تشرين الأول/أكتوبر.


على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يخطط لفرض قيود إغلاق شاملة بسبب تفشي متحور أوميكرون في العديد من الدول حول العالم، وأن الإدارة الأمريكية تعتزم تعزيز الإجراءات لمواجهة أوميكرون عن طريق زيادة مراكز الفحص والاختبارات وأيضا زيادة أجهزة الكشف المنزلية بالإضافة إلى نشر فرق طبية من الجيش الأمريكي في المستشفيات.


بخلاف ذلك، تابعنا الاثنين الماضي أفادت شركة موديرنا الأمريكية من خلال بيان لها بأن الجرعة المعززة من لقاح الفيروس التاجي التي قامت بتطويرها (mRNA-1273) تبدو وقائية ضد سلاسة أوميكرون اعتماداً على نتائج الاختبارات المعملية، مضيفة أن الإصدار الأخير من اللقاح سيكون بمثابة "خط الدفاع الأول لموديرنا ضد أوميكرون"، وذلك مع الإشارة، لكونها لا تزال تخطط لتطوير لقاح على وجه الخصوص ضد أوميكرون بحلول مطلع العام المقبل.


وصرح كبير المتخصصين في موديرنا بول بيرتون والذي حذر مؤخراً من احتمالية ظهور متحور جديد للفيروس التاجي ناتج عن الإصابة بمتحور دلتا وأوميكرون، موضحاً آنذاك بأن المتحوران المختلفين من كورونا يمكن أن يصيبان الشخص في نفس الوقت وبالأخص الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وأن ذلك قد يؤدي لعملية تبادل للجينات، بما يؤدي بدوره لتطور الفيروس وظهور متحور جديد قد يكون أكثر خطورة، بأن اللقاح فعال للغاية وآمن وسيوفر الحماية الناس في فترة العطلات وأشهر الشتاء، حينما تشتد موجة الإصابات.


ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قامت الأسبوع الماضي بالتحذير من كون متحور فيروس كورونا أوميكرون الذي اكتشف مؤخراً لأول مرة في جنوب أفريقيا، ينتشر بشكل أسرع من أي سلالة سابقة وأنه ربما يكون موجود في معظم دول العالم، وجاء ذلك عقب ساعات من إعلان المملكة المتحدة في مطلع الأسبوع الماضي عن أول وفاة لمريض واحد على الأقل مصاب بالسلاسة الجديدة وإعلان الصين عن أول حالة مصابة بسلالة أوميكرون.


وفي نفس السياق، تابعنا مطلع الأسبوع الماضي نشر جامعة أكسفورد البريطانية دراسة تطرفت لكون جرعتين من لفاح الفيروس التاجي أكسفورد أسترازينيكا أو فايزر بيو-أن-تك أقل فعالية إلى حد كبير من درء سلاسة أوميكرون مقارنة بالسلاسة السابقة لفيروس كورونا، كما أشارت الورقة البحثية التي لم تخضع حينما للمراجعة من قبل الزملاء المتخصصين، إلى أن بعض متلقي القاحات "فشلوا في تحييد" الفيروس على الإطلاق.


ويذكر أننا تابعنا مسبقاً الكشف عن دراسة أجراها الأستاذ في جامعة كيوتو اليابانية هيروشي نيشيورا والتي أفادت بأن محتور أوميكرون أكثر قابلية للانتشار بنحو 4.2 مرة في مرحلته المبكرة مقارنة بمتحور دلتا، كما تطرقت الدراسة لكون المتحور الجديد من كورونا أكثر قدرة على الانتقال وتجاوز المناعة الطبيعية وتلك التي تكتسب من اللقاحات المتوافرة ضد كورونا في الوقت الراهن.


ونود الإشارة، لكون رئيس المجلس الاستشاري بوزارة الصحة اليابانية تاكاغي واكيتا عقب على تلك الدراسة بأن متحور أوميكرون يمكن اعتباره أكثر عدوي من السلالات الأخرى، مضيفاً بأن حالات الإصابات بمتحور أوميكرون كوفيد، زادت لتتجاوز عدد الإصابات بسلاسة دلتا في جنوب أفريقيا، كما رجح واكيتا بأن يكون لمتحور أوميكرون قدرة ما على التسلل عبر جهاز المناعة، وأن ذلك يستوجب من بلاده الاستعداد للحد من تفشي الفيروس.


ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الثلاثاء في تمام 04:15 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 274.63 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,358,978 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الاثنين الماضي، قرابة 8.388 مليون جرعة.


على الصعيد الأخر، أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي مطلع الشهر الماضي أن الطلب على الذهب شهد تراجع 9% في التسعة أشهر الأول من 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2019 وتحديداً قبل الجائحة، كما أوضحت البيانات أن انخفاض الطلب يرجع لضعف مشتريات المصارف المركزية، بينما ارتفع الطلب على الحلي والمجوهرات 50% وتراجع الطلب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة، وعلى أساس فصلي تراجع الطلب 7% إلى 831 طن.


٤ مشاهدات٠ تعليق
Daily Gold.png
bottom of page