top of page

توالي ارتداد العقود الآجلة لأسعار الذهب من الأدنى لها في شهرين متغاضية مع انخفاض الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة من الأدنى لها منذ 12 من تشرين الأول/أكتوبر وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ 24 من تشرين الثاني/نوفمبر، حينما اختبر الأعلى له منذ العاشر من تموز/يوليو 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن في العالم وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ومع القلق حيال سلاسة أوميكرون وبالأخص عقب دخول هولندا في حالة إغلاق أمس الأحد.


في تمام الساعة 04:21 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم شباط/فبراير القادم 0.09% لتتداول عند 1,801.90$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,800.20$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,804.90$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 96.62 مقارنة بالافتتاحية عند 96.67.


هذا وقد تابعنا منذ قليل قرار صانعي السياسة النقدية لدى بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) في اجتماع 20 كانون الأول/ديسمبر بخفض سعر الفائدة الأساسي للإقراض لمدة عام بواقع 5 نقطة أساس من 3.85% إلى 3.80% في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ نيسان/أبريل 2020، بينما أبقى المركزي الصيني على سعر الفائدة الأساسي للإقراض لمدة خمسة أعوام دون تغير عند 4.65%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات.


على الصعيد الأخر، يتطلع المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.9% خلال تشرين الثاني/نوفمبر، ويأتي ذلك عقب ساعات انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 14-15 كانون الأول/ديسمبر والمؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جريوم باول في واشنطون الأربعاء الماضي.


هذا وقد تابعنا الأربعاء قرار صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بالبقاء على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% ومضاعفة وتيرة خفض برنامج شراء السندات إلى 30$ مليار شهرياً، الأمر الذي جاء متوافقا مع التوقعات آنذاك، وذلك بالتزامن مع الكشف عن توقعات اللجنة الفيدرالية لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.


ونود الإشارة، لكون أخر توقعات الاحتياطي الفيدرالي تشير لاحتمالية رفع الفائدة ثلاثة مرات بنحو 25 نقطة أساس في 2022 وثلاثة زيادات مماثلة في 2023 واثنان اخرين في 2024، وذلك مع الإشارة لكون هناك مخاطر اقتصادية من سلاسة فيروس أوميكرون، تلك القرارات والتوجهات عززت التفاؤل حول كون تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية فد ساعد في محاربة التضخم المرتفع دون عرقلة النمو الاقتصادي.


وفي نفس السياق، تابعنا أيضا الأربعاء أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع للتعقيب على قرارات وتوجهات الفيدرالي، عن كون كبح التضخم هو الآن المفتاح لاستدامة التوسع الاقتصادي، لكن هذه ليست مهمة سهلة، لكون المزيد من الاضطرابات في الحياة اليومية من أوميكرون يمكن أن يؤدي إلى تفاقم سلسلة التوريد وزمن العمالة، مما قد يؤدي إلي ارتفاع التكاليف.


بخلاف ذلك، تابعنا الثلاثاء الماضي تحذير منظمة الصحة العالمية من كون متحور فيروس كورونا أوميكرون الذي اكتشف مؤخراً لأول مرة في جنوب أفريقيا، ينتشر بشكل أسرع من أي سلالة سابقة وأنه ربما يكون موجود في معظم دول العالم، وجاء ذلك عقب ساعات من إعلان المملكة المتحدة في مطلع الأسبوع الماضي عن أول وفاة لمريض واحد على الأقل مصاب بالسلاسة الجديدة وإعلان الصين عن أول حالة مصابة بسلالة أوميكرون.


كما تابعنا الثلاثاء تحذير كبير المتخصصين في شركة موديرنا بول بيرتون من احتمالية ظهور متحور جديد للفيروس التاجي ناتج عن الإصابة بمتحور دلتا وأوميكرون، موضحاً أن المتحوران المختلفين من كورونا يمكن أن يصيبان الشخص في نفس الوقت وبالأخص الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وأن ذلك قد يؤدي لعملية تبادل للجينات للمتحوان، بما يؤذي بدوره لتطور الفيروس وظهور متحور جديد قد يكون أكثر خطورة.


وفي نفس السياق، تابعنا مطلع الأسبوع الماضي نشر جامعة أكسفورد البريطانية دراسة تطرفت لكون جرعتين من لفاح الفيروس التاجي أكسفورد أسترازينيكا أو فايزر بيو-أن-تك أقل فعالية إلى حد كبير من درء سلاسة أوميكرون مقارنة بالسلاسة السابقة لفيروس كورونا، كما أشارت الورقة البحثية التي لم تخضع للمراجعة من قبل الزملاء المتخصصين في المجال الطبي، إلى أن بعض متلقي القاحات "فشلوا في تحييد" الفيروس على الإطلاق.


ويذكر أننا تابعنا مسبقاً الكشف عن دراسة أجراها الأستاذ في جامعة كيوتو اليابانية هيروشي نيشيورا والتي أفادت بأن محتور أوميكرون أكثر قابلية للانتشار بنحو 4.2 مرة في مرحلته المبكرة مقارنة بمتحور دلتا، كما تطرقت الدراسة لكون المتحور الجديد من كورونا أكثر قدرة على الانتقال وتجاوز المناعة الطبيعية وتلك التي تكتسب من اللقاحات المتوافرة ضد كورونا في الوقت الراهن.


ونود الإشارة، لكون رئيس المجلس الاستشاري بوزارة الصحة اليابانية تاكاغي واكيتا عقب على تلك الدراسة بأن متحور أوميكرون يمكن اعتباره أكثر عدوي من السلالات الأخرى، مضيفاً بأن حالات الإصابات بمتحور أوميكرون كوفيد، زادت لتتجاوز عدد الإصابات بسلاسة دلتا في جنوب أفريقيا، كما رجح واكيتا بأن يكون لمتحور أوميكرون قدرة ما على التسلل عبر جهاز المناعة، وأن ذلك يستوجب من بلاده الاستعداد للحد من تفشي الفيروس.


ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 04:14 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 271.96 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,331,019 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الخميس الماضي، قرابة 8.338 مليون جرعة.


على الصعيد الأخر، أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي مطلع الشهر الماضي أن الطلب على الذهب شهد تراجع 9% في التسعة أشهر الأول من 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2019 وتحديداً قبل الجائحة، كما أوضحت البيانات أن انخفاض الطلب يرجع لضعف مشتريات المصارف المركزية، بينما ارتفع الطلب على الحلي والمجوهرات 50% وتراجع الطلب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة، وعلى أساس فصلي تراجع الطلب 7% إلى 831 طن.

٦ مشاهدات٠ تعليق
Daily Gold.png
bottom of page