استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الذهب دون حاجز 1,900$ للأونصة متغاضية عن انخفاض الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ السابع من كانون الثاني/يناير متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 05:08 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو القادم 0.18% لتتداول عند 1,899.60$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,903.00$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,905.00$ للأوتصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى 89.89 مقارنة بالافتتاحية عند 89.92.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تقرير الكتاب بيج الذي تكمن أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي من المقرر عقده في 15-16 حزيران/يونيو والذي المرتقب أن يتم خلاله الكشف عن توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية كل من رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك ورئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز في حلقة نقاش حول العنصرية والاقتصاد في حدث عبر الإنترنت يستضيفه بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي، بخلاف ذلك، من المرتقب أن يشارك محافظ الفيدرالي جيروم باول بعد غد الجمعة في حلقة نقاش تحت عنوان "المصارف المركزية وتغير المناخ: كيف تدير التوقعات وتوازن بين الإجراءات والتوصل وتساهم في التنسيق مع الجهات الفاعلة المهمة الأخرى؟".

بخلاف ذلك، فقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي موافقة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا على طلبات حكام مقاطعات يابانية على رأسهم العاصمة اليابانية طوكيو وأوساكا بالإضافة إلى سبعة مقاطعات أخرى لتمديد حالة الطوارئ في ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم وثالث أكبر دولة صناعية عالمياً، والتي كان من المقرر مسبقاً إن تنتهي مع نهاية الشهر الماضي، وذلك حتى 20 من حزيران/يونيو الجاري.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرات في وقت سابق من الشهر الماضي من كون جائحة كورونا لم تنتهي بعد على الرغم من ارتفاع معدل التطعيم ضد الفيروس التاجي في بعض البلدان، وأن في آسيا شهدت أماكن مثل سنغافورا وتايوان انتعاشاً في الآونة الأخيرة في الإصابات المحلية، ما دفع السلطات المحلية هناك إلى تشديد القيود في ضمن الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا.

كما تابعنا في وقت سابق من الشهر الماضي اعلان المنظمة بأنها قامت بتصنيف السلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في الهند بأنها مصدراً للمخاوف حول العالم، بينما لا يزال العالم المتقدم ثابتاً على مسار التعافي من جائحة كورونا مع وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص الهند والتي تشهد مؤخراً انخفاض وتيرة الإصابات اليومية.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 03:06 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 170.43 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,548,628 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، أكثر من 1,549 مليون جرعة.