ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الذهب لأول مرة في أربعة جلسات وسط انخفاض الدولار
- luie za
- 22 أغسطس 2021
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 10 سبتمبر 2021
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لتعكس استأنف ارتدادها من الأدنى لها منذ أواخر آذار/مارس، ولتعد بصدد ثاني مكاسب أسبوعية لها على التوالي مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال تسعير الأسواق للقلق من تفشي فيروس كورونا وتحديداً المتحور دلتا سريع الانتشار.
في تمام الساعة 06:01 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.29% لتتداول عند 1,788.00$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,782.80$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,783.10$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار 0.03% إلى 93.53 مقارنة بالافتتاحية عند 93.58.
هذا وتابعنا الأربعاء الماضي كشف الاحتياطي الفيدرالي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد 27-28 تموز/يوليو وتم خلاله البقاء على الفائدة صفرية ما بين الصفر و0.25% وبرنامج شراء السندات عند 120$ مليار، مع الإشارة إلى أنه "بالنظر إلى المستقبل، لاحظ معظم المشاركين أنه بشرط أن يتطور الاقتصاد على نطاق واسع كما توقعوا، فقد رأوا أنه قد يكون من المناسب البدء في تقليل وتيرة شراء الأصول هذا العام".
وفي نفس السياق، تطرق المحضر أيضا إلى أنه بعض صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يروا أن العام المقبل أكثر ملائمة للبدء في تقليص برنامج شراء الأصول والمشتريات الشهرية من السندات، ويذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نوه الثلاثاء الماضي أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان متحور دلتا سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد، معرباً لن نعود ببساطة إلى اقتصاد ما قبل الجائحة.
بخلاف ذلك، تابعنا أيضا الأربعاء أعلن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إغلاق بلادها مع فرض قيود من المستوى الرابع في نيوزيلندا عقب اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا في أوكلاند، الأمر الذي جاء عقب ساعات من قرار الحكومة اليابانية الثلاثاء بتمديد حالة الطوارئ في طوكيو ومناطق أخرى في اليابان حتى 12 من آيلول/سبتمبر، ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية للحد من تفشي الفيروس التاجي والتصدي لجائحة كورونا.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت الأسبوع الماضي من كون الحالات العالمية المصابة بالفيروس التاجي قد تتجاوز 300 مليون حالة بحلول مطلع العام المقبل 2022، وذلك إذا ما استمرت الجائحة في اتجاهها الحالي، وجاء ذلك عقب أسبوع واحد فقط من إعلان المنظمة عن 200 حالة مصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وبعد ستة أشهر من تجاوز العالم 100 مليون حالية.
ونود الإشارة، لكون المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم حذر هو الأخر مؤخراً من خطورة تسارع إصابات فيروس كورونا مجدداً عالمياً، معرباً أن البشرية الآن في خطر حقيقي مع عودة انتشار الفيروس التاجي، وذلك مع تطرقه لكون العالم أحرز تقدم في تطوير اللقاحات بوقت قياسي، إلا أن ارتفاع أعداد الإصابات يعكس تراجع الامتثال للقيود الوقائية وعدم اتساق النظم الصحية وأن معدل التطعيم باللقاحات غير متكافئ عالمياً.
ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الخميس في تمام 04:00 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 209.20 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,390,467 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأربعاء الماضي، قرابة 4,544 مليون جرعة.
Комментарии